التفسير العلمي لسبب حب الناس أكل المطاعم أكثر من البيت ~ مدونة الرسالة العربية

مو بس المطاعم، حتى أي وجبة يسويها أحد ثاني غيرك تستلذ فيها أكثر من أي شي انت تسويه.

حتى لو كانت صمونة خبز وجبن!

باختصار مقولة “العين تاكل قبل الفم” ثبت صحتها من الناحية العلمية، وفيها تفصيل زيادة.

اكتشفوا ان الواحد لما يسوي صمونه مثلاً عشان ياكلها مخه راح يقعد يحلل المحتويات والمكونات وهو يجمعهم ويتخيل الطعم والنكهة وكل شي حتى عملية المضغ. كل هذا يخلي الواحد “ياكل” الصمونة بمخه قبل لا ياكلها بحلجه، والمخ بنسبة معينة يمل أو إذا صح التعبير شوي يشبع من هالعملية وما يشتهي الصمونة كثر ما كان يشتهيها قبل صنعها.

الجواب لي هني معقول بس لما تتذكر مثل مطعم صب واي أو محلات الشاورما والفلافل نشوفهم يسوون الأكل جدامك بس هم الأكل يكون لذيذ وما تشبع منه بسرعه، شلون يفسرون هالحالة؟

يقولون العامل الحيوي في جواب هالجزئية ان حاسة الشم تلعب دور كبير بحاسة التذوق. 70 إلى 75% من حاسة التذوق تعتمد على الشم قبل اللسان. حلمات التذوق على اللسان بس تترجم الطعم المر، الحامض، الحلو، والمالح، بس التذوق على أصله وأصوله يعتمد على جزيئات ريحة الأكل اللي تاكله. عشان تقتنع شكثر حاسة الشم مهمة بالأكل جرب تسكر خشمك وتاكل بصله، إذا ما عبرت الريحة كلش المفروض تحس كأنك تاكل تفاحة تقريباً. هالمعلومة ذكّرتني بموضوع ليش ما نحس بطعم الأكل لما ننتشل كتبته من زمان وفيه توضيح أكثر عن دور حاسة الشم بالتذوق.

لما الواحد يقعد بالمطبخ ساعات وريحة الطباخ تصير قوية خلاص يتعود عليها خشمه وبعد فترة قصيرة ما يحس فيها وبقوتها، تلقى لما واحد يدش عليه المطبخ راح يقول أوووف شالريحة القوية

، والطباخ يستغرب يقول شدعوه ما اشوفها قوية هالكثر

. لأن خشمه تشبّع من الريحة وخلاص المخ قام يتجاهلها، تلقاه لما يقعد يبي ياكل ما راح يتذوق الأكل بصورته الكاملة اللي اهي النكهة مع الريحة، راح يمضغ ويتذوق من غير الريحة يعني ما راح يستلذ بالأكل كثر الناس اللي ما كانوا معاه بالمطبخ.

مو بس الشم، حتى لو تفكر بوجبة معينة فترة طويلة وتتخيل الطعم بعد فترة تشبع منها وما تشتهيها وايد. العلماء بجامعة Carnegie Mellon University شافوا ان اللي يتخيل أكل ككاو M&M راح ياكل كميات أقل منه.

النتيجة يعني عملية الأكل والتلذذ فيه تعتمد على عدة حواس مع بعض مو بس التذوق وخلاص، تاكل بعينك وخشمك ومخك ولسانك كلهم في آنٍ واحد!